مورينيو مرشحًا لتدريب البرازيل- هل يقود "السبيشل وان" السيليساو؟

في تحول دراماتيكي يشهده عالم الساحرة المستديرة، بزغ اسم المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو كأحد أبرز المرشحين لتولي مهمة تدريب منتخب السامبا، وذلك عقب الإطاحة بالمدرب دوريفال جونيور مؤخرًا.
ووفقًا لما أوردته التقارير الصحفية المتواترة، بالإضافة إلى مصادر موثوقة كشفت عنها صحيفة «آس AS» الإسبانية واسعة الانتشار، فإن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم CBF يضع مورينيو على رأس قائمة مختصرة تضم نخبة من المدربين اللامعين، أمثال خورخي جيسوس، كارلو أنشيلوتي، وأبيل فيريرا.
وتفصيلاً للخبر الذي نشرته «آس AS»، جاء قرار إقالة دوريفال جونيور في أعقاب الهزيمة القاسية التي تلقاها المنتخب البرازيلي بنتيجة ثقيلة قوامها 4 - 1 أمام الغريم التقليدي منتخب الأرجنتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، وهو الأمر الذي دفع بالاتحاد البرازيلي إلى البحث عن اسم كبير ولامع لقيادة دفة "السيليساو" في المرحلة المقبلة.
وألمحت الصحيفة إلى أن مورينيو، الذي يشغل في الوقت الراهن منصب المدير الفني لنادي فنربخشة التركي، يمتلك رصيدًا زاخرًا بالإنجازات والبطولات التي حققها في القارة الأوروبية، مما يجعله خيارًا مغريًا لإعادة المنتخب البرازيلي إلى مكانته المرموقة على خارطة كرة القدم العالمية.
من جهتها، أكدت مصادر برازيلية موثوقة، مثل قناة SporTV عبر الصحفي أندريه ريزيك المرموق، أن القائمة المختصرة تضم أربعة أسماء بارزة: خورخي جيسوس (المدرب الحالي لنادي الهلال السعودي)، كارلو أنشيلوتي (المدرب الحالي لنادي ريال مدريد الإسباني)، أبيل فيريرا (المدرب الحالي لنادي بالميراس البرازيلي)، وأحدث المنضمين إلى القائمة جوزيه مورينيو.
وأبان ريزيك أن الاتحاد البرازيلي يقوم في الوقت الحالي بتقييم جميع الخيارات المتاحة بعناية فائقة، مع وجود نية جادة للدخول في مفاوضات مكثفة مع الأندية التي يرتبط بها هؤلاء المدربون بعقود سارية المفعول، وذلك قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن هوية المدرب الجديد.
ويُعتبر مورينيو، الذي يبلغ من العمر 62 عامًا، أحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم على مر العصور، حيث نجح في قيادة أندية عريقة مثل بورتو البرتغالي، تشيلسي الإنجليزي، إنتر ميلان الإيطالي، وريال مدريد الإسباني لتحقيق العديد من الألقاب المحلية والقارية المرموقة.
وعلى الرغم من أن عقده الحالي مع نادي فنربخشة التركي يمتد حتى شهر يونيو من عام 2026، إلا أن الطموح الجامح لدى الاتحاد البرازيلي لاستعادة مكانة المنتخب وهيبته قد يدفعه لتقديم عرض مالي ضخم ومغري للغاية لـ "السبيشل وان" من أجل إقناعه بتولي المهمة.
وكان مورينيو قد صرح في وقت سابق عن رغبته الأكيدة في خوض تجربة تدريب أحد المنتخبات الوطنية، مما يعزز بشكل كبير من احتمالات قبوله لهذا التحدي الجديد والمثير.
وأثار اسم مورينيو جدلًا واسعًا وانقسامًا في الآراء بين أوساط الجماهير البرازيلية العاشقة لكرة القدم، حيث يرى البعض أن أسلوبه التدريبي الذي يميل إلى الجانب الدفاعي قد لا يتماشى مع الطابع الهجومي الكلاسيكي الذي يميز أداء المنتخب البرازيلي عبر التاريخ، بينما يعتقد آخرون أن خبرته الطويلة وقدرته الفائقة على إدارة الضغوط الهائلة تجعله الشخص المناسب لقيادة الفريق في نهائيات كأس العالم 2026.
وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من جانب مورينيو أو الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بشأن هذه التقارير المتداولة، إلا أن المصادر المطلعة تشير إلى أن الفترة القادمة ستشهد عقد اجتماعات مكثفة وحاسمة لتحديد هوية المدرب الجديد الذي سيقود منتخب السامبا في المرحلة المقبلة.